زيادة حدّة الإحباط في حماس

زيادة حدّة الإحباط في حماس - "تحوّلنا من حركة جماهيرية الى فصيل محلي"

  • زيادة حدّة الإحباط في حماس - "تحوّلنا من حركة جماهيرية الى فصيل محلي"

اخرى قبل 5 سنة

زيادة حدّة الإحباط في حماس - "تحوّلنا من حركة جماهيرية الى فصيل محلي"

كشف مصدر في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) النقاب عن حالة من اليأس والاحباط المتراكم لدى كوادر الحركة خارج فلسطين جراء ما يساورهم من شعور بتحوّل حركتهم من اطار شعبي جماهيري الى فصيل  محلي وذلك ازاء التراجع الحاصل في مجالات عمل حماس المختلفة لاسيما محاولات البعض من مسؤوليها في قطاع غزة تحريك نشاط عسكري لها في الضفة الغربية المحتلة.   

ويشير المصدر المذكور أن نتائج الانتخابات الداخلية التي شهدتها مؤسسات حماس عام 2017غيّرت من موازين القوى وآلية اتخاذ القرار في الحركة وهو ما انعكس بدوره على أولوياتها وتوزيع مواردها.       

وتحديدا بعد انتخاب اسماعيل هنية رئيسا لحماس ويحيى السنوار نائبا له انتقل مركز الثقل في نظام اتخاذ القرار داخل الحركة الى غزة حيث يتم تسخير عملية صنع القرار القيادي فيما يصب في مصلحة القطاع بينما أصبحت هيئات قيادية أخرى للحركة وبما فيها المكتب السياسي بمثابة أطر شكلية لا تعدو كونها حلقات نقاش يتم فيها تبادل الآراء والمعلومات فقط.     

وذلك بخلاف ما كان عليه الوضع في عهد الرئيس السابق لحماس, خالد مشعل, حيث كان مركز اتخاذ القرار خارج فلسطين بل واستقرّت العادة عند قيادة الحركة على التشاور الصادق والجادّ مع ممثلي المناطق والساحات كافة قبل حسم القرار النهائي.       

وأضاف المصدر ذاته أن القيادة الغزية والتي تتأثر غالبا بمواقف القيادي الغزي البارز مروان عيسى تسعى الى فرض سيطرتها على مجالات عمل واختصاص اخرى مستقلّة من المفروض أن تبقى في نطاق مسؤولية جهات أخرى في الحركة.      

وعلى سبيل المثال, ملفّا الجمع المالي وعلاقات حماس الخارجية اللذان من المفروض أن تتولّاهما قيادة الحركة في الخارج أو ملفّ العمل في الضفة المحتلة الذي من المفروض أن يتولّاه مكتب الحركة المكلّف بالأمر.     

ولكن في واقع الأمر وبمرور الوقت لم يساهم هذا الأسلوب القيادي الجديد في تحسين أداء الحركة أو وضعها الميداني بل العكس. ان وضع حماس الاقتصادي يزداد سوءًا وعلاقاتها بدول المنطقة لم تشهد أي تحسن بل ان سلوك متهور وغير مهني من قبل بعض المسؤولين فيها ألحق اضرارا بعمل الحركة وخصوصا فيما يخص نشاطها الهام في الضفة الغربية. 

وكان نجاح الاحتلال الاسرائيلي خلال العام الماضي في منع وقوع العمليات العسكرية قد وجد تعبيره في مئات الاعتقالات في صفوف أبناء الضفة القابعين هذه الأيام في سجون الاحتلال. 

ويكون الشعور السائد في الحركة هذه الفترة هو أن الاخوة الغزيين يمارسون عملهم في ساحة لا يتقنون فهمها بل ويتعاملون مع أبناء الضفة وكأنهم بيادق على لوحة الشطرنج التي يمكن تسخيرهم في صالح قطاع غزة وليس في الصالح الحركي العام.

أما الانجازات القليلة التي تم تحقيقها في مقاومة العدو المحتل بالضفة فقد جاءت هي الأخرى نتيجة مبادرات محلية دون أي دعم أو مساندة من جانب الاخوة في قطاع غزة.

هذا وأكد المصدر الآنف ذكره أن الفترة الحالية تشهد ازديادا للأصوات التي ترى من مصلحة حماس التوقف وإعادة تحديد مصالح الحركة الأساسية بالإضافة إلى بحث طرق العمل الأكثر فعالية والأكثر استثمارا للميزة النسبية والخبرة المتراكمة لدى جميع الجهات العاملة في الحركة سواء داخل الوطن أو خارجه.   

" آفاق الفلسطينية غير مسئوله عن فحوى التقرير وتتحفظ عن ذكر المصدر "                     

التعليقات على خبر: زيادة حدّة الإحباط في حماس - "تحوّلنا من حركة جماهيرية الى فصيل محلي"

حمل التطبيق الأن